معركة فى هجوم الأهلى قبل لقاء «اتحاد المنستيرى»
أيام قليلة وينطلق موسم الأهلى الجديد والذى سيبدأ بمواجهة قوية وشرسة أمام اتحاد المنستيرى التونسى فى دور الـ32 من دورى أبطال أفريقيا ويبحث الأهلى عن تذكرة التأهل أملاً فى مواصلة المسيرة نحو استعادة اللقب القاري.
يدخل الأهلى هذا الموسم باختلاف كبير عن آخر موسمين له حيث حل جهاز فنى جديد بقيادة السويسرى المحنك مارسيل كولر بعد رحيل سواريش السريع ومن قبله بيتسو موسيمانى، ويأتى المدرب بأفكاره الجديدة التى يسعى إلى تطبيقها مع الفريق فى هذا الموسم.
وفى نفس التوقيت أبرم مجلس إدارة الأهلى عدة صفقات قوية خلال الميركاتو الصيفى الحالى بالتعاقد مع البرازيلى سافيو وشادى حسين وميسى ومازال البحث جاريًا عن صفقات جديدة لتدعيم الفريق بأبرز النجوم واقترب الأهلى بالفعل من حسم صفقة برازيلية جديدة.
كل تلك الظروف والمتغيرات جعلت هناك حرب ومعركة شرسة بدأت بوادرها فى الظهور فى الفترة الماضية وستوصل لذروتها مع انطلاق المباريات وستكون تلك المعركة بين الحرس القديم المتمثل فى نجوم الأهلى المتواجدين فى الفريق فى السنوات الماضية وخاصة الحاجزين للمراكز الأساسية والوفد الجديد الذى يمثله الصفقات الجديدة وكل البدلاء الباحثين عن مكان فى التشكيل.. ويتمثل الصراع بينهم فى اكتساب ثقة الجهاز الفنى الجديد بقيادة كولر لحجز مكان أساسى فى تشكيل المارد الأحمر على البساط الأخضر.
والسؤال هو من سيفوز بتلك المعركة وخاصة فى خط الهجوم الذى دائما ما يكون الصراع فيه محتدمًا فى الظروف العادية والآن زاد سخونة أكثر فى ظل التعاقدات القوية والعديدة التى جلبها الأهلى فهناك محمد شريف وحسام حسن وبيرسى تاو وطاهر محمد طاهر وأحمد عبد القادر وحسين الشحات وأفشة من الحرس القديم وأضيف إليهم سافيو وميسى وشادى حسين إلى جانب عودة كهربا من إعارته ورغبته أيضًا فى الخروج من مأزقه وإثبات نفسه.
اقرأ أيضًا
ولقد اكتسب سريعًا حسام حسن إشادات كولر بعد تألقه فى فترة الإعداد والمباريات الودية ولكن هل يستطيع الاستمرار فى حجز مركز رأس الحربة أم سيعود شريف هداف الدورى الموسم قبل الماضى إلى عنفوانه ويحجز مقعده من جديد؟ أم سيناله بيرسى تاو الذى رفض الرحيل وتمسك بالاستمرار مع القلعة الحمراء ولم يلفظ بأى كلمة خلال الفترة الماضية سوى بجملة واحدة «أريد إثبات نفسى مع الأهلي» والتأكيد على أنه صفقة رابحة أم شادى حسين وميسى سيكون لهما رأى آخر؟.
فى حين ستكون العين مركزة على البرازيلى سافيو الذى نال استحسان الجماهير وزاد امالهم فى تقديم كرة جميلة سوى لانه يحمل فقط لقب «البرازيلي» وقد ينجح ملك السامبا فى حجز مكان فى التشكيل لقدرته فى اللعب بأكثر من مركز فى الشق الهجومى كجناح او صانع العاب او مهاجم صريح.
كما سيكون هناك معركة أخرى فى خط الدفاع ويأتى على رأسها مركز الظهير الأيمن الذى عاد اليه من جديد الجوكر أكرم توفيق بعد عودته من إصابة الرباط الصليبى التى ابعدته لم يقرب من العام وسيكون هناك صراع ثلاثى على هذا المركز بينه وبين محمد هانى البعيد تماما عن المستوى الذى يليق بأسم الأهلى وكريم فؤاد الذى ظهر بمستوى جيد نسبيًا فى الأوقات القليلة التى لعب فيها.
أما المدافعون فحدث ولا حرج فيمتلك اسكواد الأهلى حاليا العديد منهم ويأتى على رأسهم خمسة نجوم أساسين وكلهم يمتلكون مقومات اللعب كأساسيين وهم رامى ربيعة ومحمود متولى وياسر إبراهيم وأيمن أشرف ومحمد عبد المنعم التناوب والتبديل بينهم أمر حتمى بلا شك ولكن من بالتحديد فيهم سيكون له الدور الأساسى فى التشكيل فى بداية الموسم فهذا هو مربط الفرس.
وفى خط الوسط «الديفندر» فيمتلك الأهلى ثلاثى قوى للغاية قد يعد الأفضل فى القارة فى الوقت الحالى وهم عمرو السولية وحمدى فتحى واليو ديانج إلى جانب وجود محمد محمود الذى رفض كل المغريات والخروج إلى اعارة وتمسك بحلم تمثيل الأهلى وحجز مكان أساسى وهنا ايضا ستكون معركة قوية بينهم للسيطرة على متوسط ميدان القلعة الحمراء.
فى النهاية الحكم سيكون للملعب وايا ما سيختاره كولر للعب كاساسى سيتحدد عليه شكل وتشكيل الأهلى فى الفترة القادمة واى من ستكون له الغلبة فى ذلك فالنجاح والمصلحة العظمى فى الأخر ستكون للأهلي.
Comments are closed.